أورينت نت- مراد عبد الجليل
أعلن بنك بيبلوس في سوريا استقالة أبرز أعضائه الممثلين عن بنك “بيبلوس ش. م. ل” اللبناني، بشكل مفاجئ لأسباب قال إنها خاصة، وسط تحليلات عن بدء أسماء الأسد التوجه إلى قطاع المصارف بعد سيطرتها على قطاع الاتصالات من قبضة رامي مخلوف ابن خال بشار أسد.
وبحسب بيان نشر على سوق دمشق للأوراق المالية، أمس الإثنين، أعلن البنك أن “آلان ونا وسليم أسطفان ورينيه خلاط وجورج صفير قدموا استقالتهم من إدارة بنك بيبلوس سوريا بصفتهم ممثلين لبنك بيبلوس ش. م. ل، اعتباراً من تاريخ 18 مارس/ آذار 2021”.
وأرجع البيان سبب الاستقالة إلى “أسباب شخصية وخاصة”، مؤكداً أن البنك اللبناني أعرب عن رغبته بعدم تسمية ممثلين له في عضوية مجلس إدارة البنك في سوريا بدلاً عن الأعضاء المستقلين.
وأشار البيان إلى أن “نسبة المراكز الشاغرة في مجلس الإدارة تجاوزت الربع، فسوف يدعو مجلس الإدارة إلى هيئة عامة خلال 90 يوماً من تاريخ تسلم البنك للاستقالات لملء الشواغر”.
وبنك بيبلوس- سوريا، أنشئ في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2005 برأسمال ستة مليارات و120 مليون ليرة سورية، ويمتلك بنك بيبلوس– لبنان نسبة 59.87% منه.
وبحسب وثيقة صادرة عن سوق دمشق للأوراق المالية في مايو/ أيار العام الماضي، طالبت حينها بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرامي مخلوف، تظهر نسبة ملكية رامي مخلوف في أسهم بنك بيبلوس.
وبلغ عدد الأسهم لرامي مخلوف في البنك ثلاثة ملايين و56 ألفا و 935 سهماً، ما يعادل قرابة 5% من عدد الأسهم الكلي للبنك البالغ 61 مليونا و200 ألف سهم.
وبحسب المحلل الاقتصادي يونس الكريم فإن ما يجري في بنك بيبلوس متعلق بالصراع بين رامي مخلوف وأسماء الأسد التي تحاول السيطرة على قطاع المصارف بعد سيطرتها على قطاع الاتصالات.
وقال الكريم لأورينت نت إن ما يحصل مع بنك بيبلوس شبيه بما حصل مع شركتي “سيرتيل” وmtn” التي سيطرت عليهما أسماء الأسد بعد فرض حراسة قضائية على الشركتين.
وأضاف الكريم أن محاولة السيطرة على قطاع المصارف سيؤدي إلى دفع الكثيرين من المستثمرين والتجار إلى بيع أسهمهم والهروب من سوريا، ما قد يشكل الضغط على الليرة السورية وسعر الصرف، خاصة وأن قطاع المصارف يعتبر من القطاعات الآمنة والرابحة.
لكن استقالة الأعضاء المفاجئة سيرسل إشارات ويؤكد للمستثمرين بأن الأوضاع ليست جيدة، بحسب الكريم، الذي أوضح أن بنك بيبلوس محسوب على رامي مخلوف، وبالتالي يعطي إشارة كبيرة لكثير من المستثمرين أو شركاء رامي مخلوف بأنه قد خسر المعركة أمام أسماء، تزامناً مع أنباء عن خروج والدته إلى روسيا إلى جانب أولادها حافظ وإيهاب.