بالتأكيد سمعت بكلمة الدولار المجمد، وسمعت أن سعره أقل من سعر الدولار الذي يباع في السوق دون أن تدري السبب!
إن من يعرض عليك الدولار ينبهك أنه ممنوع التعامل به بعد تأكيدات كثيرة أنه غير مزور.
فما هو الدولار المجمد وما الفرق عن الدولار المزيف؟ ما مصدره؟
الدولار المجمد هو هو دولار حقيقي، تم الحصول عليه في الحروب أو خلال السطو على بنوك أو شركات، ويكون له أرقام تسلسلية، تقوم الجهات التي نهبت بطلب من البنك المركزي للدولة أو حتى طلب من الانتربول بمتابعة هذه الأموال وإيقاف التعامل بها مؤقت ريثما يتم حل القضية، لذا تسمى مجمدة أي متوقف التعامل بها.
يتم بيعه في السوق السوداء بنصف الثمن أو أقل بطرق غير مشروعة، والأوراق النقدية المجمدة التي تصل إلى البنك تتم مصادرتها، وليس هذا فحسب، بل أنه قد يقوم البنك الفدرالي الأمريكي نتيجة فرض عقوبات على بنوك أو قطاعات بدول أخرى ، ونتيجة ان لدى البنك الفدرالي أرقام الأوراق النقدية من نوع الدولار الموجودة بالبنك المعاقب ، فانه قد يجمد التعامل بها، كما حدث مع الأموال العراقية ببنوك شرق آسيا، والمجمد لا يقتصر فقط على الدولار إنما أي عملة قد تحدث لها التجميد مثل الدينار الكويتي إبان حرب الخليج الأولى.
أما الدولار المزيف هو تزييف النقود المنتجة دون تفويض قانوني من دولة أو حكومة عبر تقليد الرسومات والأرقام والطباعة الموجودة بالدولار الرسمي، بهدف الإيحاء أن الورقة المطبوعة من قبلهم تملك نفس القيمة والقابلية للتداول / إن إنتاج أو استخدام النقود المزيفة هو شكل من أشكال الغش أو التزوير في أغلب دول العالم ويعاقب عليه القانون.
إذا الفرق بين الدولار المجمد و الدولار المزيف هو المصدر والشرعية ففي حين الدولار المجمد هو دولار قانوني متوقف عن التداول لأسباب مختلفة، فإن الدولار المزور هو عملة لا قيمة لها وأنه أنتج بطريقة غير شرعية ولا قيمة له مستقبلا .
إذا الفرق بين الدولار المجمد و الدولار المزيف هو المصدر والشرعية ففي حين الدولار المجمد هو دولار قانوني متوقف عن التداول لأسباب مختلفة، فإن الدولار المزور هو عملة لا قيمة لها وأنه أنتج بطريقة غير شرعية ولا قيمة له مستقبلا .
كيف يمكن أن نعرف بأن الدولار هذا مجمد أو مزيف؟
الدولار المزيف او العملة يتم معرفته من خلال المزايا الأمنية التي تزود بها الجهات التي تصدر العملة ( الدولار) بالبلد وعادة ما يكون البنك المركزي (احيانا بعض النقود يتم إصدارها من بنوك تجارية) إضافة إلى أن البنك المركزي يصدر برامج لأجل الآلات التي النقود لكشف العملة الصحيحة من المزيفة، ويتم عادة نشر الأموال من خلال الأسواق وحتى بالبنوك التجارية.
أما العملة المجمدة، فيتم ايضا من خلال الجهة التي أصدرت تجميد العملة من خلال أرقامها التسلسلية ، ويتم طرحها بالسوق وبيعها بالسوق بسعر لا يتجاوز 40% -50% بأحسن أحوالها اذا كان هناك تعامل مصرفي كبير .
أما في المناطق التي لا يوجد تعامل مصرفي فإنه يكثر تداول أخبار هذه الأموال، وهنا تستفيد منه العصابات ، ويتم تمرير الدولار المزيف على انه دولار مجمد ، بل وحتى الدولار ناتج عن تجارة مخدرات و السرقات اي تتم عملية غسيل اموال ، واستبداله بأصول شبه سائلة او تسليمه كحوالات بدول أخرى، حيث يتم الطمع بالفرق .
في المناطق التي لا يوجد تعامل مصرفي فإنه يكثر تداول أخبار هذه الأموال، وهنا تستفيد منه العصابات ، ويتم تمرير الدولار المزيف على انه دولار مجمد ، بل وحتى الدولار ناتج عن تجارة مخدرات و السرقات اي تتم عملية غسيل اموال ، واستبداله بأصول شبه سائلة او تسليمه كحوالات بدول أخرى، حيث يتم الطمع بالفرق .
عادة الدولار المجمد لا يخرج من المصارف ويكون بشكل ارصدة ثابتة لا يتم استثمارها من قبل البنوك، لذا البنوك تتحاشى هذه الأموال كونها تدفع رسوم حراسة ورعاية للأموال دون أي تعويض، في بعض الحالات بالبلدان الخارجة من حرب يتم سرقة البنوك كما حدث بالعراق وقبلها الكويت، حيث يقدم البنك المركزي شكوى على فقدان الأموال من جهازه المصرفي، عندها عندما تمر هذه الأموال بالجهاز المصرفي لأي دولة، يعتبر حاملها مشتبه به، يخسر أمواله بافضل الاحوال، او قد يتهم بسرقة الأموال بأسوءها في يعرضه للعقوبات حسب البلد، لذا خطورة الدولار المجمد أنه أحد ملاعب المافيات و العصابات و الأجهزة الأمنية.
عادة الدولار المجمد لا يخرج من المصارف ويكون بشكل ارصدة ثابتة لا يتم استثمارها من قبل البنوك
هل حقا الدولار المجمد ينتشر بالشمال السوري؟
الحقيقة أن الدولار المجمد اخباره زادت من انتشرها مع سقوط النظام العراقي وسرقة الأموال من البنوك، كما أن ملعب انتشاره هو الفوضى، والان بسورية بسبب الموقف الدولي الداعم للدكتاتوريات و تردي الأوضاع الاقتصادي بالمنطقة و ظهور فورة نقدية كبيرة بسبب انتشار العمل العسكري و تواجد الأجهزة الأمنية و المقاتلين الذين شكلوا حركات دينية و قومية التي شاركت بها المافيات جعلت من الجغرافيا السورية تربة خصبة لانتشار أخبار الدولار المجمد على طول الدول التي تعاني من انتشار الفوضى.
لكن يبقى القول أن اخبار الدولار المجمد غير مؤكدة كونها تمر بطريقة ما عبر البنوك سواء بدول الجوار أو شركات الصرافة التي ترتبط مع البنوك المركزية ببرامج مراقبة تحاشيا لتمويل قضايا الإرهاب، لذا يعتقد أنها أموال مزيفة وخاصة أن معظم أموال الدول التي انتشرت بها الفوضى مثل ليبيا او غيرها تم إيداع أموالها بشكل مسبق ببنوك أوروبا أو دول الجوار قبل فترة من انتشار الفوضى.
أهم النصائح حول الدولار المجمد
الابتعاد عنه وعدم الطمع بالارباح الممكنة تحقيقها لأن خطرها كبير جدا، وخاصة ان وجوده بات مرتبطا بالمافيا او الاجهزة الامنية، كما انه مع الثورة التقنية باتت هناك أجهزة مربوطة بشبكة الانترنت تستطيع كشفها، ومراقبة سير هذه الدولارات لمعرفة ارتباط المليشيات و حركة تمويلها.