عاد البيتكوين للارتفاع بشكل مفاجئ من ٣٥ الف دولار /البيتكوين الى ٤٠٩٠٠/ البيتكوين ما نبسته 5% تقريباً ، ورغم ان النسبة قليلة لكن تأتي أهميتها انها كسر حاجز 40 االف دولار ، مما جعل السوق العملات الرقمية يتسأل هل سوف نشهد عودة البيتكوين لموجة الارتفاع من جديد ؟ وما سبب الارتفاع ؟ وهل ينصح العدة للاستثمار بهذا السوق ؟
يعزو خبراء التداول العملات الرقمية الى قيام متداولي البيتكوين الى تجميع العملة المشفرة البيتكوين خلال الشهر الفائت والإمتناع عن بيعه ، مماجعل الطلب اكبر من العرض مع حملة مكثفة ان البيتكوين عائد الى التداول بقوة فقاد الى ارتفاعه كاسر حاجز 40 الف دولار ، لكن هذه النظرة لا تعبر عن سبب الحقيقي للارتفاع بأسعار البيتكوين وانما هناك اسباب اخر اعتقد انها أكثر اهمينة منها :
أولاً- امتناع بيع البيتكوين خوف من الخسارة الكبيرة حيث تم معظم شراء عند حاجز ٤٥ الف دولار في شهر مايو الفائت ، فسوق البيتكوين يتكون من كبار حملة البيتكوين الذين يشكلون4% ويملكون أكثر من 95% ويسمون بالحيتان و صغار حملة البيتكوين ويسمون الاسماك ويملكون الباقي وهؤلاء قد اشتروا البيتكون عند حاجز اعلى من 45 الف دولار و بالتالي يعتبر هؤلاء خلال المرحلة الفائتة كانوا بعداد الخاسرين من هذا الأستثمار.
ثانياً- الأخبار القادمة من الصين والمتنوعة حول ازمات متوقعة ان تصيب الصين متافقة مع تقارير حول تراجع معد النمو فيها ، ولعل اخطرها هو ما يتعلق بسلاسل الشحن وارتفاع التكاليف الذي ظهرت بهشاشة غير متوقعة رغم تطور وسائل الشحن العالمي لكن يبدو انها صورة هوليودية غير خقيقة ، مما سيؤثر على النشاط الأقتصادي ويبطئه .
ثالثاً- الأخبار القادمة من أوربا بسبب المتحور التاجي الهندي لفيروس كورونا ” دلتا” ، وإن اوربا على ابواب اقفال جديد مع منتصف اب الى أواخره مما اعتبره مؤشر على فشل احتوائه وان العالم كله قد يدخل من جديد مرحلة فرض قيود على التنقل و بالتالي على الاعمال.
رابعاً- أمريكا التي تعاني من اضطرابات سياسية غُيبت أكثر من مكان كما أن أنسحاب أمريكا من أفغانستان وشرق الأوسط ( وإن كنت اشك بحدوثه بالشكل المتداول ) جعل الدولار يفقد جاذبيته لصالح البيتكوين .
خامساً- لقاح كورونا، فمقاومة خطط الحكومية لتوسع باللقاح، جعل الاستثمار بخطر خوفاً من اتخاذ الحكومات قرارات مشددة لاجبار الاملين على اللقاح ، إضافة الى مشاكل الشرق الاوسط السياسية وشمال افريقيا .
سادسًا- الضخ الاعلامي حول جاذبية الاستثمار بالعملات المشفرة وعلى راسها البيتكوين. مقارنة بالاستثمار الاسهم او السندات والتقارير الاقتصادية التي تتوالى عن ازمات مالية شبيهة بما حدث 2008.
ودون ان ننسى استخدام اقتصاد الخوف كوسيلة لولادة الاقتصاد الجديد للشركات و تجاوز مشاركل الاقتتصاد الراسمالي المعولم / والذي تعتبر فيه العملات الرقمية احد دعماتها .
يبقى السؤال هل ينصح بالعودة للاستثمار بالبيتكوين ؟
باعتقادي ان ارتفاع البيتكوين رغم كل ما سبق ورغم الحشد فان صعودة لم يتجاوز 5% في حين هبوطه كان بمقدارر 10% بشهر مايو الفائت ، اضافة الى ان الحكومات ماضية بمنع تداول البيتكوين مما يرفع التعامل بهذه العملة الى مصاف الاستثمارات الخطرة خوفاً من اصدار تشريعات فيها يجعلها من الاستثمارت الغيرر مشروعة ، كما ان سعرها المرتفع يفقدها المرونة ويجعل تداولها محدود ، بحيث يتم الاستثمار عبر منصات وشركات اقرب ما تكون شركات جمع الاموال ، هذه الشركات دخول فيها سهل والخروج بخسارة وصعوبة
لذا لا ينصح به على الاقل حالياً.
بالنهاية الملاحظ تزامن صعود البيتكوين والعملات المشفرة يبدأ مع اي اضطراب بالأسواق او الحديث عن اغلاق بسبب جائحة كورونا وما يلبث ان ينخفض مع اي تصريح على تجاوز الامر وهو ما يشكل عبء اضافة على هذا السوق الهش ويبقى المستقبل هو للمشروعات الصغير والمتوسطة مستقبلًا.