39
وقع أربعة رواد فضاء في مركبة فضائية بموقف مزعج، حيث أصبحوا بدون مرحاض بسبب عطل فنّي أصاب مركبتهم الفضائية أثناء رحلتهم من محطة الفضاء الدولية إلى الأرض.
و صرّح مدير “برنامج الأطقم التجارية” ستيف ستيتش” لشبكة “سي إن إن” الأمريكية ، أنه سيتوجب على طاقم الكبسولة الفضائية الاستعانة بملابسهم الداخلية خلال رحلة العودة لعدم تمكنهم من استخدام المرحاض!!.
وتضم هذه الكبسولة الفضائية الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها 4 أمتار، 4 رواد فضاء من جنسيات مختلفة وهم الياباني أكيهيكو هوشيد والفرنسي توماس بيسكيت والأمريكيان شين كيمبرو وميغان ماك آرثر.
ولم تعلن وكالة “ناسا” عن المدة الزمنية التي سيمضيها رواد الفضاء بدون مرحاض في رحلة عودتهم للأرض نهاية الأسبوع، فقد عادت مركبتان فضائيتان من نفس الطراز في الفترة الماضية، حيث استغرقت رحلة عودة إحداهما 6 ساعات فقط، فيما استغرقت المركبة الثانية 19 ساعة.
وهذه ليست المرة الاولى التي يعاني فيها رواد الفضاء من عطل مشابه، فقد وقعت سابقاً ذات المشكلة في المركبات الفضائية من نوع “كرو دراغون” في شهر أيلول الماضي عبر برنامج “إنسبيريشن 4” التابع لشركة سبيس إكس والذي تم من خلاله سفر 4 أشخاص إلى الفضاء في رحلة سياحية هي الأولى من نوعها واستغرقت 3 أيام.
وعند هذه النقطة تنتقل المسؤولية من “ناسا” الى “إيلون ماسك” الذي يعتبر مؤسس شركة #سبيس_إكس SpaceX في 2002 ،و هي شركة تقنيات أمريكية لاستكشاف الفضاء ، و تعمل على تصنيع الطيران والنقل الفضائي، وذلك لتقليل تكاليف النقل الفضائي وللتمكن من استعمار المريخ.
إن خلل بالمركبات الفضائية لشركة سبيس إكس قد يجدد الآمال لمشروع كوبير الذي أطلقته شركة أمازون لصاحبها “جيفري بيزوس“، والذي خسر الدعوى القضائية لإطلاق مشروع الانترنت الفضائي لصالح شركة سبيس إكس بوقت سابق، كما أن “بيزوس” قد يهدد أساس شركة سبيس إكس حول السياحة الفضائية بأنها بدون تواليت وأنها غير آمنة صحيًا على الأقل بسبب الأعطال دون حلول !.
كما أن “إيلون ماسك” قد سبب بتراجع أسعار “تسلا” بسبب نفيه أو الأصح فشله في توقيع عقد حتى الآن مع شركة “هيرتز” لتأجير السيارات والتي كانت سبباً في رفع قيمة تسلا في السوق إلى أكثر من تريليون دولار .
دون أن ننسى تلاعب إيلون ماسك بسوق العملات الرقمية،
وهو ما يشكل خطوة لتوحد الأعداء أما طموحه الذي بات يشكل مصدر خطر على أثرياء العالم ، وخاصة جيف بيزوس ، الذي يعلم أن مصدر قوة إيلون ماسك هي ذاتها مصدر ضعفه ، حيث ثروة ماسك موجودة في تسلا وسبيس إكس بشكل أساسي
وجزء منها بسوق العملات الرقمية.
فهل نشهد إزاحة أغنى رجل بالعالم ايلون ماسك من الصدارة بسبب أزمة المراحيض ؟
وهل العالم جاهز ولو على سبيل التخيل لانهيار شركات إيلون ماسك واستثماراته ( سيارات الكهرباء _ الانترنيت _ السياحة الفضائية _ سوق العملات الرقمية )؟