41
أصدر ملك البحرين “حمد بن عيسى آل خليفة” مرسومًا بتعيين السفير “وحيد مبارك سيار” سفيراً فوق العادة .
ونشرت وكالة أنباء البحرين أمس الخميس ، مرسوماً من العاهل البحريني جاء فيه أنه “أصدر المرسوم رقم “124” لعام 2021 القاضي بتعيين “سيار” رئيسًا للبعثة بلقب سفير فوق العادة مفوّض” ، وهو ما أثار اللبس إعلامياً باعتباره إعادة للعلاقات الدبلوماسية مع دمشق وأنها تنفيذ للتصريحات السابقة التي أشارت إلى فتح سفارة الإمارات و البحرين وحتى السعودية.
لكن الأمر ليس كما يصوره نظام الأسد والإعلام للقارئ والتي تتأثر بالالة الاعلامية للنظام وحلفائه ممن امتهن الكذب كما حدث بسفارة الإمارات والسعودية وخط الغاز العربي والكهرباء الأردنية و حتى تصريحات بيدرسون.
وللوقوف على الخبر ، أشار خبراء #منصة_اقتصادي بأنه لازال الخليج يملك آمال بأن نظام الأسد سوف يغير من بنيته ويتخلى عن التعاون مع النظام الإيراني ، متجاهلاً أن الأسد لم يعد هو من يملك القرار بالتعامل مع النظام الإيراني سواءً على مستوى بنية النظام الداخلية من القوى الفاعلة فيه أو الخارجية بوجود الروس و اللبنانية.
الهدف من تعيين السفير فوق العادة:
١_ أي تواصل بين النظام و الخليج ، وأي مقترحات سوف تتم عبر السفير فوق العادة .
٢_ أن السفير هو بمثابة مبعوث الخاص من الملك البحريني، وهذا أشبه بالمبعوث الروسي ألكسندر لافرنتييف، وهذا برأي خبراء منصة اقتصادي هو تحجيم للنظام ، فهو تحييد لوزارة الخارجية وحكومة النظام وعدم الاعتراف بهما
ونظام الأسد واقع بين خيارين إما أن يقبل بحلول الخليج كلها أو يتحمل النتائج.
٣_ إرسال المبعوث لا يعتبر خرق لقانون قيصر ، فهو لإدارة مصالح الخليج ، فلا سفارة تم افتتاحها ولا أعمال سفارة تم إعادة إطلاقها ، و يأتي بضوء الترتيبات الأمريكية _التركية _العربية لإعادة هيكلة المعارضة والضغط لأجل حل النزاع في سوريا .
٤_ هو تحييد لموقف سلطنة عمان القريبة من إيران، و منع للإمارات من فتح سفارة لها بدمشق ، وهو ما يعني حتى مساعدات الامارات للنظام السوري و اللبناني ستكون بحدودها الدنيا وأن الخليج لازال على موقفه .
٥_ تزامن إرسال المبعوث #فوق_العادة إلى سوريا مع قبول المملكة البحرين أوراق اعتماد السفير الاسرائيلي، وهو ما يضع نظام الأسد بموقف القبول للقصف الذي يحدث لإيران صراحة ، وهو تصدع بتيار الممانعة و بحلفاء النظام.
الجدير بالذكر أن السفير فوق العادة يتم تنصيبه لإنجاز مهمة معينة بحيث يتجاوز وزارة الخارجية وبروتوكولاتها ويكون التعامل فيها على مستوى الرئاسة بالبلدين ، وهذا يعني لا عودة للسفارة أو للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بل هو أقرب ما يكون بالإنذار الأخير.
فما هو الإنذار الأخير الذي يحمله مبارك سيار؟ وكيف سيتعامل معه الاسد ؟