اقتصادي:
أعلن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام إياد الخطيب، يوم الثلاثاء، عن منح المشغل الثالث لشركات الخليوي في سوريا “وفا تيليكوم” الترخيص النهائي خلال الأسبوع المقبل.
وقال الخطيب، خلال حديثه أثناء جلسة لمجلس الشعب، أن المكالمة الأولى عبر المشغل “وفا” ستكون بعد تسعة أشهر من تاريخ منح الترخيص، حتى يتم استكمال الإجراءات والتجهيزات اللازمة، على حد قوله.
وأضاف الخطيب، أن الوزارة منحت الحصرية للمشغل الثالث “وفا” لإدخال ميزة الـ 5G خلال مدة سنتين من بدء الحصرية، موضحًا أنه في حال عدم قدرته على تأمين التقنية خلال الفترة المحددة، سيُطلب من شركتي “سيريتل” و”MTN” ل تأمين هذه التقنية.
ووفقًا لمسودة الترخيص، مُنح المشغل الثالث إمكانية الاستفادة من شبكات المُشغلين العاملين حاليًا لمدة عامين، ليتم خلال هذه الفترة إنجاز وتركيب الأجهزة الخاصة به واستكمال البنية التحتية اللازمة له في العام الثالث كحد أقصى.
وأسست شركة “وفا للاتصالات” عام 2017 على يد مدير الدائرة الاقتصادية في القصر الجمهوري، يسار إبراهيم، بالإضافة إلى شخصين آخرين، وذلك برأس مال يبلغ 10 مليار ليرة سورية.
وتمكنت أسماء الأسد من السيطرة على قطاع الاتصالات الخليوية في سوريا، بعد أن أصدرت “محكمة القضاء الإداري الدائرة الرابعة بدمشق” في فبراير 2021، قرارا فرضت بموجبه الحراسة القضائية على شركة “MTN سوريا” للاتصالات، ونص على تسمية شركة “تيلي انفست ليمتد” ممثلة برئيس مجلس إدارتها حارسا قضائيا لهذه المهمة بأجر شهري قدره عشرة ملايين ليرة سورية (2700 دولار أميركي وفق سعر الصرف الموازي).
وشركة “تيلي إنفيست ليمتد” هي إحدى شركات الاتصالات الأربع التي شارك يسار إبراهيم في تأسيسها عام 2020، وهي “تيلي سبيس” و”سبيس تيل” و”البرج الذهبي”، و”تيلي إنفيست” بالإضافة إلى إسهامه في “وفا تيليكوم” عبر شركة “تيلي سبيس”.
وتمتلك “MTN” العالمية نحو 75 بالمئة من “MTN” سوريا، فيما يمتلك شريكها “تيلي إنفست” الـ 25 بالمئة الباقية من الأسهم، والتي أطلت إلى الواجهة الاقتصادية في سوريا منذ عام 2002 تحت اسم “إنفستكوم”.
وفي أغسطس 2020 كانت شركة “MTN” للاتصالات قد أعلنت عن نيتها بيع أسهم فرع شركتها في سوريا إلى شركة “تيلي إنفست”، وفقا للرئيس التنفيذي لـ “MTN” روب شوتر.
وفي سوريا شركتا اتصالات خلوية، هي “سيرياتل” التي كان يملكها ابن خال رئيس النظام رامي مخلوف، ووضعت وزارة الاتصالات في حكومة الأسد يدها عليها في مايو 2020، والشركة الثانية هي MTN” ذات الملكية اللبنانية السورية مشتركة.