اقتصادي:
واصلت شركة “فود ستروي” الروسية تنفيذ أعمال تجهيز محطة تصفية مياه بحيرة 16 تشرين بطاقة واحد متر مكعب بالثانية لتؤمن نحو 85 ألف متر مكعب يومياً لأغراض الشرب.
وقال المكتب الصحفي في محافظة اللاذقية، “تم إنجاز معظم أعمال الحفريات في موقع المحطة بالقرب من اوتستراد اللاذقية كسب على مخرج نفق قناة تصل من بحيرة 16 تشرين في الموقع الذي قدمته مديرية الموارد المائية لتنفيذ المشروع”.
وتمت المباشرة بأعمال البيتون المسلح للمرشحات الرملية وقاعدة المآخذ، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة مياه الشرب باللاذقية واشراف فرع المنطقة الساحلية لـ “الشركة العامة للدراسات الهندسية.”
وكانت روسيا استحوذت على المشروع في يوليو 2021، ومن المقدر أن تتجاوز تكلفة مشروع المحطة 170 مليار ليرة وبطاقة تقدر بواحد متر مكعب بالثانية، حيث سيسهم بدعم الوارد اليومي لمياه الشرب في اللاذقية والتجمعات السكانية على مسار الخط، على أن المناطق المستفيدة بشكل مباشر من المشروع هي القسم الشمالي من مدينة اللاذقية والريف الشمالي القريب من المدينة.
ويقع سد 16 تشرين على نهر الكبير الشمالي، ويبعد عن مدينة اللاذقية 30 كم باتجاه الشرق، ويحصر السد خلفه بحيرة 16 تشرين، وتلحق بالسد شبكات لري مساحة 14000 هكتار من الأراضي الواقعة شمال وجنوب شرقي اللاذقية والممتدة من الشاطئ حتى ارتفاع 100م.
وكان خبراء منصة “اقتصادي” تحدثوا سابقاً عن خصخصة قطاع المياه في الـ ٢٠١٩، الأمر الذي لم يتم بسبب الثورة السورية، إلا أنه تم طرح الموضوع مجدداً مع إعادة بناء نبع الفيجة وما صاحبها من تجريف وتعريض لحرم النبع ومنع عودة الأهالي الى المدينة رغم بسط النظام سيطرته عليها.
ومع وضع روسيا يدها على سد تشرين، يبدو أن خصخصة قطاع المياه لن تقتصر على المياه المعبأة وستشمل المياه العامة.
وتوجهت روسيا خلال العامين الماضيين إلى محطات الطاقة المتجددة (الكهرومائية) ووضعت يدها على سدين في المناطق الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.