اقتصادي:
أعلن البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية المدعوم من الصين أنه سيعلق الأعمال المرتبطة بروسيا وبيلاروس، في خطوة تزيد العزلة الاقتصادية للبلدين، وتؤثر على سير العملية العسكرية في أوكرانيا ومستوى التفاوض بين روسيا والغرب.
وقال البنك الآسيوي للاستثمار في بيان، يوم الخميس 3 مارس، إنه “من أجل مصلحة البنك، قررت الإدارة تعليق كل الأنشطة المرتبطة بروسيا وبيلاروس ووضعها قيد المراجعة”.
وأضاف البنك أنه “يراقب الوضع بشكل حثيث” في أوكرانيا وأن الإدارة ستبذل “أقصى الجهود للحفاظ على الاستقرار المالي” للمجموعة.
وتم إطلاق البنك عام 2016 لمواجهة هيمنة الغرب على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث تعد بكين أكبر مساهم في هذه المؤسسة التي تضم روسيا بين أعضائها المؤسسين وتملك حوالي ستة بالمئة من الأصوات في عملياته، وهي ثالث أعلى نسبة بعد الصين والهند. كما تشغل مقعدا في مجلس إدارته.
وفي خطوة مشابهة قال بنك التنمية الجديد ومقره شنغهاي والذي تأسس في نفس الوقت تقريبا وله نفس أهداف البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية، إنه “أوقف المعاملات الجديدة في روسيا”.
ويشير موقف الصين المتشدد من روسيا، رغم الاتفاقات الاقتصادية بين البلدين، إلى ضغوط كبيرة تمارس على الصين، الأمر الذي يزيد صعوبة موقف موسكو ويؤثر في قدرتها على مواصلة الحرب، ودفعها إلى طاولة المفاوضات.
ويتماشى موقف البنك الآسيوي للاستثمار، مع ما كانت الصين بدأته خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة حين امتنعت الصين ومعها 34 دولة، عن التصويت على قرار يطالب روسيا على وقف استخدام القوة في أوكرانيا بتاريخ 2 مارس الحالي.
إن ابتعاد الصين عن روسيا يزيد احتمالية انهيار الأخيرة اقتصادياً مالم توافق على التفاوض، ويقودها إلى مزيد من التنازلات، الأمر الذي يفضي إلى تغييرات بالمشهد الاقتصادي الروسي في الفترة القادمة.
وكانت منصة “اقتصادي” نشرت سابقاً عن احتمالات ستواجهها روسيا نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب وأميركا عليها، رداً على غزو أوكرانيا، وأشارت إلى أن موقف الصين إزاء ذلك سيتحدد بناء على جدية العقوبات الأوروبية.