اقتصادي:
كشف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، يوم الأحد، إن بلاه ستصدر الغذاء والمحاصيل إلى “الدول الصديقة” فقط، وذلك وسط العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، عن نائب ميدفيديف، قوله إن ذلك سيتم بعملة الروبل أو بعملات تلك الدول.
وكان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيدف، حذر الجمعة، من أن روسيا، التي تعتبر مُصدرا رئيسيا للقمح في العالم، قد تُقصر بيع إمدادات المنتجات الزراعية على الدول “الصديقة” فقط.
وقال دميتري ميدفيديف، إنه يود أن يوضح “بعض النقاط البسيطة ولكنها مهمة حول الأمن الغذائي في روسيا” في ضوء العقوبات المفروضة، وفقا لوكالة “رويترز” للأنباء.
وذكر ميدفيديف على وسائل التواصل الاجتماعي “سنقوم فقط بتوريد المنتجات الغذائية والزراعية لأصدقائنا… لحسن الحظ لدينا الكثير منهم وهم ليسوا في أوروبا أو أمريكا الشمالية على الإطلاق”.
وروسيا بالفعل مورد رئيسي للقمح لأفريقيا والشرق الأوسط، ويعد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا المنافسين الرئيسيين لها في تجارة القمح.
وأكد ميدفيديف أن الأولوية في الإمدادات الغذائية ستكون للسوق المحلية والتحكم في الأسعار المحلية. وتستخدم روسيا حصص تصدير الحبوب والضرائب منذ عام 2021 في محاولة لاحتواء ارتفاع تضخم أسعار الغذاء المحلية.
ويمكن أن تختلف عملة الدفع بالفعل في كل عقد لتصدير الحبوب وفقا لاحتياجات المشترين والبائعين.
وتأتي تصريحات ميدفيديف بعد مطالبة موسكو مؤخرا المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.
وقال ميدفيديف إن روسيا حظرت معظم واردات الغذاء الغربية في 2014 عندما ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا لكنها قد توسع القائمة أكثر الآن.
وأوقفت العديد من الشركات الأجنبية مثل منتجي الشوكولاتة مبيعات علاماتها التجارية في روسيا الشهر الماضي.
وفي 7 مارس، أعلنت الحكومة الروسية وضع قائمة بدول “غير صديقة”، وتضم “الدول التي فرضت أو انضمت إلى العقوبات” ضد روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وتشمل القائمة الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأوكرانيا والجبل الأسود وسويسرا وألبانيا وأندورا وأيسلندا وليختنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو ومقدونيا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وميكرونيسيا ونيوزيلندا وسنغافورة وتايوان.
ولم تضم القائمة أي دولة عربية أو أفريقية، في وقت تعتبر فيه روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم.