اقتصادي:
يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، وذلك في حادثة هي الأولى منذ توتر العلاقات بين البلدين إثر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018.
وبحسب بيان من الرئاسة التركية، تمتد الزيارة ليومين، وتأتي بدعوة من الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال مسؤول تركي لوكالة “فرانس برس” طالباً عدم نشر اسمه إنّ أردوغان سيزور المملكة وسيلتقي الملك سلمان، وسيكون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان “في عداد الوفد” الذي سيستقبل الرئيس التركي، بحسب المصدر.
ولا تقتصر آفاق الزيارة على الملف الاقتصادي لتركيا، فصادرات تركيا للسعودية كانت 3 مليار دولار قبل الأزمة السياسية بين البلدين، وانخفضت في ذروة توتر العلاقات إلى 200 مليون فقط، وهو رقم متواضع بكل حال، خاصة بالنسبة إلى صادرات تركيا التي تبلغ 800 مليار دولار.
إلا أنه هناك ثلاثة أمور مهمة في هذه الزيارة، الأول تدفق الاستثمارات السعودية المليارية، والثاني النفوذ السياسي والاقتصادي للسعودية وتأثيرها على مراكز المال والأعمال والاقتصاد، والثالث قوة المركز المالي السعودي وتوفر السيولة النقدية عند الأزمات، وهذا ما يجعل السعودية دولة مهمة من وجهة نظر تركيا.
ويواجه أردوغان انتقادات داخلية مع تأزم الوضع الاقتصادي في تركيا وانهيار الليرة وارتفاع معدلات التضخم فوق 60% في مارس.
وبحسب مراقبون، يحاول أردوغان انتهاج سياسة خارجية أكثر اعتدالا لجذب الاستثمارات إلى تركيا لمواجهة تلك التحديات الاقتصادية، فإلى جانب السعودية، بدأت تركيا يوم الثلاثاء، محادثات رسمية مع الإمارات، للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، تستهدف “مضاعفة التجارة البينية، وتعميق التعاون والشراكة بين اثنين من أكبر اقتصادات المنطقة”.