تتجهز حكومة النظام السوري لتنفيذ اعتصامات في أماكن متفرقة من الولايات المتحدة، من أجل الضغط على الإدارة الأميركية لرفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وقال مصدر خاص لمنصة “اقتصادي”، إن حكومة النظام السوري جهزت خطة من أجل تنفيذ اعتصامات في الولايات المتحدة في الاسابيع القليلة القادمة، مضيفاً أن الاعتصامات سيحضرها شخصيات مؤثرة أمريكية ودولية ، وذلك بالاعتماد على شركات علاقات عامة هناك.
وأوضح المصدر أن هدف الاعتصامات هو الضغط على الإدارة الأميركية لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري او تجميدها على الاقل، مشيراً إلى تنفيذها عبر تلك الشركات يأتي بالاعتماد على عدد من الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع النظام في الفترة الأخيرة.
ويبدو أن الخطة جاءت للرد على إقرار لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي مشروع قانون “مكافحة التطبيع مع النظام لعام 2023″، بأغلبية ساحقة الثلاثاء وتجميد لقانون قيصر الذي يشكل عائق أمام تعويم حكومة النظام السوري اقتصادياً.
وصوّت أعضاء الكونغرس على مشروع القرار بعد أيام من طرحه من قبل أعضاء لجنة العلاقات الخارجية مع “التحالف الأميركي لأجل سوريا”، في أمر نادر الحدوث، حيث جرت العادة أن تأخذ عملية إقرار الكونغرس للقوانين عدة شهور.
ويمنع القانون الإدارة الأميركية من تطبيع العلاقات مع النظام السوري وعدم الاعتراف بأي حكومة يترأسها رئيس بشار الأسد، كما يمنح صلاحيات واسعة لفرض عقوبات على الدول المطبعة مع النظام في حال أجرت معاملات تجارية مع مؤسسات النظام.
ويُعد القانون من أقوى التشريعات المتعلقة بسوريا، منذ إقرار برنامج عقوبات قيصر في العام 2019، لأنه يمنح الإدارة الأميركية صلاحيات واسعة الصلاحيات بموجب قانون قيصر وقوانين أميركية أخرى، لوقف وردع نشاطات إعادة الإعمار في مناطق سيطرة النظام.
وكانت الجامعة العربية قد أعادت النظام لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية، بعد أكثر من 12 عاماً من قرار تجميده، كما سيشارك الأسد في القمة العربية المقرر عقدها في مدينة جدة في السعودية.
وعبّر المسؤولون في الإدارة الأميركية عن رفضها لإعادة النظام للجامعة، واعتبرت أنه لا يستحق ذلك، مؤكدةً أنها لن تطبع العلاقات معه، ولن تشجع باقي الدول الشريكة لها على ذلك.