الرئيسية » استهداف إسرائيلي لمواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق

استهداف إسرائيلي لمواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق

بواسطة osama

انطلقت معركة ردع العدوان في 27 تشرين الأول/ نوفمبر، كان الهدف منها هو منع تكرار استهداف مناطق إدلب وريف حلب الغربي وشمال اللاذقية التي كانت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام المعاقبة دوليا، وذلك من خلال إبعاد القوة نارية للنظام  عنهم ، وهذا هو سبب عدم اعتراض دول التحالف الدولي التي لها قواعد بسوريا لمكافحة الإرهاب على هذه العمليات إضافة إلى الضامن تركي.

الحسابات الإقليمية وحتى الدولية رأت أن استمرار الاستهداف النظام لمناطق هئية تحرير الشام ينذر بحدوث موجة معاناة إنسانية قد تتطور إلى موجة لجوء إنساني تطيح بالاستقرار السياسي الهش لتركيا.

لذلك كان لا بد لتركيا من غض النظر عنها وتقديم الدعم لها ، على الرغم أن هذه المناطق تحت سيطرتها وفق أستانة وهي مناطق يمنع التصعيد العسكري باستثناء عملبات مكافحة الارهاب حسب توصيفهم.

تقدمت قوات الهيئة وبعض الفصائل العسكرية للجيش الوطني الذي أطلقوا على العملية اسم غرفة عمليات ردع العدوان للإشارة أنها عملية محدودة، وبعد تقدمهم السريع نحو حلب والخالي من الانتهاكات الإنسانية، بدأ يطلق عليها  إعلاميا اسم “المعارضة المسلحة” لإعطاء هذه العملية شرعية التي لم تكن إلا حلقة متواصلة من الدعم الخفي لها.

ونتيجة تزامن هذه المعركة مع متغيرات عسكرية ودولية بالمنطقة أتاح لهذه العملية أن تتقدم بسرعة باتجاه مدن أخرى وخاصة أن قوى الأسد وحلفاؤه لم تكن على استعداد لها مما دفعها للانسحاب وفتح الطريق لقوى المعارضة بالتقدم، لينتهي بهروب الأسد من دمشق وإعلان الحرية لسورية من الدكتاتور وانتصار الثورة في 8 كانون الأول/ ديسمبر.

التقدم السريع لقوات المعارضة المسلحة على المدن، خلق تغييرا بساحة القوى السورية التي سوف تنعكس دوليا، فوصول الهيئة تحرير الشام ذات الاتجاه الإسلامي الراديكالي دمشق واعتبارها المنتصرة خلق خوف لدى دول المنطقة، رغم كل التطمينات التي صدرت عن قادته وخاصة القائد” أحمد الشرع”.

هذا ما دفع بالقوى وبمقدمتها إسرائيل إلى اتخاذ قرار بالقيام بعملية عسكرية تستهدف فيها مخازن الأسلحة التابعة لنظام الأسد المنهزم تحت ذريعة أنها تهديد لأمنها القومي مستقبلا مقابل ان لا تتدخل هي أو حلفاء إسرائيل ضد ما يجري بسوريا وأنت تقدم الدعم السياسي لاستقراره.

حيث شنّ  بتاريخ 8 كانون الاول /ديسمبر 2024 الطيران الحربي الإسرائيلي من طراز F16 عدة غارات جوية بصواريخ جو – أرض موجهة من طراز دليليه Delila”” استهدفت من خلالها عدة مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري السابق، والحرس في دمشق ودرعا والسويداء، ضمن استراتيجية عسكرية بدئها جيش الدفاع الإسرائيلي في سورية، والتي تقوم  تدمير كافة ألوية وكتائب جيش النظام السابق بطريقة ممنهجة، في كامل الجنوب السوري، واستهداف مباشر لكافة منظومات الدفاع الجوي ومستودعات الصواريخ ومعامل التطوير والتصنيع، وكل مكان شارك او تصنيع أو تمرير أو تطوير قطعة سلاح قد تكون خطراً على إسرائيل في المستقبل.

النقاط المستهدفة:

مطار المزة العسكري بدمشق

الاستهداف تطال المباني الإدارية الأمنية والعسكرية وفرع التحقيق التابع لإدارة المخابرات الجوية، كما طال الاستهداف مخازن تحت الأرض تابعة للحرس الثوري وحزب الله اللبناني، تحوي أسلحة وصواريخ إيرانية، بالإضافة إلى استهداف منظومة دفاع الجوي إيرانية من طراز خرداد 13، ومنظومة الرادار الإيرانية من طراز معراج 4 (رادار للإنذار المبكر ويتمتع بتقنية تتبعه لـ 200 هدف في الوقت نفسه على بعد 450 كيلومترا، مع القدرة على رصد الأهداف والأجسام الطائرة بين سرعتي 20 مترا في الثانية)، نتج عن الاستهداف تدمير شبه كامل للمطار.

مركز البحوث العلمية بجمرايا بريف دمشق

طال الاستهداف قسم الأسلحة الكيماوية الخاص بتطوير وصناعة الصواريخ وقسم تجميع وتطوير الطائرات المسيرة الإيرانية، بالإضافة إلى مستودعات للأسلحة الكيماوية، نتج عن الاستهداف تدمير جزئي لقسم الأسلحة الكيماوية والمستودعات.

مقر قيادة الفرقة السابعة بريف دمشق

طال الاستهداف منظومتي دفاع جوي الاولى طراز “باور 373″، والثانية من طراز”خرداد15″،

داخل قيادة الفرقة السابعة “ميكا” الواقعة بقرية الزاكية التابعة لناحية الكسوة بريف دمشق.

علما بان منظومتي دفاع الجوي تم تجهيزهم وإدخالهم الخدمة بتاريخ 16 أكتوبر 2023، أشرف على تجهيزهم خبراء إيرانيين مختصين تابعين للوحدة “3000” التابعة لقوى الدفاع الجوي الإيراني، ونتج عن الاستهداف تدمير المنظومتان.

إمطار خلخلة العسكري بريف السويداء

طال الاستهداف مستودعات أسلحة وصواريخ والمسيرات غير المجهزة خاصة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وقد أدى الاستهداف تدمير جزء كبير من المخازن.

تضم المخازن مجموعة ضخمة من الأسلحة والصواريخ والمسيرات، اهمها:

  • مسيرات غير مجهزة إيرانية الصنع من طراز كرار بعيدة المدى (يمكن تزويدها بصواريخ جو -جو).
  • مسيرات غير مجهزة من طراز شاهد 136 بعيدة المدى (مجهزتين بمنظومة الحرب إلكترونية).
  • صواريخ من طراز Sadid-345 (تعمل بالذكاء الاصطناعي، ويمكن إطلاقها من الطائرات المسيرة).
  • صواريخ جو – جو من طراز مجيد الحراري (صواريخ خاصة بالطيران المسير، والمطور بنظام “9 دي” المضاد للصواريخ).
  • صواريخ دفاع جوي من طراز Sayyad-2، (تُستخدم في منظومات الدفاع الجوي من طراز Khordad-15.)
  • صواريخ محمولة على الكتف من طراز Misagh-1 وMisagh-2 (تعمل بالأشعة تحت الحمراء).
  • صواريخ من طراز Fateh-110 الموجهة عن طريق GPS، ويصل مداها بين 250 – 300 كم، وتحمل رؤوساً حربية يصل وزنها إلى 500 كغ.
  • صواريخ إيرانية الصنع، قصيرة المدى من طراز (فجر 1، زلزال 1).
  • صواريخ مجهزة بتكنولوجيا التوجيه الشامل والتي تعمل بأشعة الليزر.

اللواء 12 التابع للفرقة الخامسة بريف درعا.

طال الاستهداف مقرات ومستودعات أسلحة وصواريخ تابعة للحرس الثوري مما أدى إلى تدمير شبه كامل، وبعض المقرات العسكرية التي كان يتمركز بها سابقاً مقاتلين تابع للواء الخامس “لواء الكرار” التابع للحشد الشعبي العراقي،

تحوي تلك المستودعات على:

  • تحوي على صواريخ أرض – أرض قصيرة المدى إيرانية الصنع، من طراز “فجر 3”
  • صواريخ “فاتح-110″، وتحمل رؤوس حربية يصل وزنه إلى 500 كغ، وهي صواريخ موجه بنظام تحديد المواقع العالمي GPS
  • صواريخ روسية من طراز” FROG-7 “
  • صواريخ حرارية مضادة للدروع محمولة على الكتف مجهزة بتكنولوجيا التوجيه الشامل والتي تعمل بأشعة الليزر، صواريخ مطورة ذات دقة عالية، مزودة برؤوس ذكية وأجهزة GPS لتصبح ذات دقة عالية في الإصابة
  • وصواريخ مضاد للدبابات من طراز (ستورم)
  • بالإضافة الى ذلك منظومة دفاع جوي إيرانية الصنع، من طراز “خرداد3″، ومنظومة رادار معراج 4 إيراني الصنع وهو رادار للإنذار المبكر، تم نصبهم وتجهيزهم مباشرة بعد وصولهم ضمن المستودعات، بإشراف خبراء ومختصين إيرانيين.

ولا زالت اسرائيل تطالب بمنزيد من التطمينات من حكومة دمشق الجديدة حول كيفية ادارة مؤسسة الجيش والامن خلال المرحلة القادمة، كما يبدو انها تطالب بتوقيع اتفاقية سلام او مراقبة نشاط العسكري في سورية ، دون معرفة ان كانت حكومة الحالي سوف توقع عليه او تركه حتى تشكيل حكومة منتخبة؟

مقالات ذات صلة