التقى قائد القيادة العامة لإدارة العمليات العسكرية لردع العدوان “احمد الشرع ” مع وفد الخارجية البريطاني رفيع المستوى في مقر رئاسة مجلس الوزراء في العاصمة السورية دمشق، بحضور محمد البشير رئيس حكومة تصريف الأعمال، وعدد من الشخصيات في الإدارة السياسية.
حيث أكد الوفد البريطاني على أهمية بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء الأمن في عموم سورية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تضم مرشحين من كافة الطوائف السورية، للانتقال إلى مرحلة جديدة في سورية.
كما اكد الوفد على ضرورة أن يكون أكراد سورية جزء من المرحلة الجديدة في سورية.
وان ينطلق العمل لصياغة دستور جديد للبلاد واجراء الانتخابات، كما ان الوفد البريطاني تطرق للحديث عن إمكانية ان تلعب بريطانية دورا في سعيها لعودة العلاقات الأوروبية مع السلطات السورية الجديدة المؤقتة، وتقديم كامل الدعم للانتقال إلى مرحلة انتقالية جامعة في سورية.
وركز الوفد البريطاني حول النفوذ الروسي في سورية الجديدة، حيث أكد الوفد على ضرورة ألا يكون لروسية مكان في المستقبل عبر أي مساهمة وانها ا ستسعى مع الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغوط على روسيا للانسحاب من سورية بشكل كامل وإخلاء قواعدها العسكرية في سورية من أجل الحفاظ على سيادة سورية .
وعدت بريطانية ستقدم حزمة المساعدات الفورية قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة سوريا
في حين اكد القائد احمد الشرع على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، والتي حيث طلب الشرع من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات، واحترام اتفاقية فض الاشتباك للعام 1974، مؤكداً بأن إدارة العمليات العسكرية في سورية لن تدخل أي معركة أو اصطدام مع إسرائيل، دون ان يتطرق الطلب حول احتمالية عودة أسماء الأسد الى بريطانية او السؤال عن ارصدتهم البنكية والاستثمارات هناك ، انما طلب رفع العقوبات الأوروبية المفروضة على سورية التي فرضت خلال حكم النظام السوري المخلوع ( لم استطيع ان اعرف هل يقصد العقوبات الذكية على رجال الاعمال لتشجيعهم على العودة والاستثمار بسورية أم يقصد العقوبات الاميريكي-الاوربية القطاعية؟ )، وقد وعدت بريطانية ان تعمل مع الاتحاد الاوروبي على مشروع ينهي في حال لمست خطوات إيجابية في المرحلة الانتقالية القادمة
كما تطرق الحديث حول مصير ترسانة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام السوري المخلوع، حيث ناقشت ألية لتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السوري والتخلص منه نهائيا، بإشراف مباشر من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ” Organisation for the prohibition of chemical weapons”.
في نهاية اللقاء أكد الوفد بأن بريطانية ستعمل على إعادة العلاقة الدبلوماسية مع سورية الجديدة، وفتح سفارتها ممثل بقائم بأعمال السفارة البريطانية بدمشق مع مطلع عام 2025.
ولابد من الإشارة ان للقاءات الاوربية وعلى راسهم بريطانية وامريكا مع القائد احمد الشرع انما هي إشارات مبدئية على إمكانية إزالة اسمهم واسم هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية مما يمكنه من تولي الحكم في سورية في مرحلة القادمة، واعتقد ان فترة حكومة تسير الاعمال هي الاختبار الفيصل في ذلك، فهل ينجح في كسب رضا الغرب؟، أو أن حلفاء البارحة سوف يكونوا الحجر العائق الذي يعمل على منع إزله اسمه واسم هيئة تحرير الشام من هذه القوائم؟