الرئيسية » ميساء صابرين في طهران لابرام صفقة طباعة العملة السورية مع شركة إيرانية

ميساء صابرين في طهران لابرام صفقة طباعة العملة السورية مع شركة إيرانية

بواسطة Younes

لاتزال منصة اقتصادي تبحت عن دور ميساء صابرين لدى مصرف سورية المركزي وآلية وصولها الى منصب نائب الحاكم وخاصة ان مؤهلاتها العلمية والمهنية لا تخولها بذلك، إضافة إلى أن التعيين في هذا المنصب إنما يتم من قبل القصر الجمهوري مباشرة شأن تعين الحاكم البنك المركزي وهما بذات الأهمية.
منذ تكليف السيدة صابرين بمهام حاكم المصرف المركزي ، وتصريحاتها نادرة ، لكن ما يثير الانتباه تصريحها الأخير لرويترز حيث ذكرت : “البنك يريد تجنب الاضطرار إلى طباعة الليرة السورية لانعكاس أثر ذلك في معدلات التضخم” ، ذلك ان التصريح يحتوي على جانب ضمني يتمثل بوجود تخطيط مسبق لطباعة العملة السورية ، ويبدو انها قد تمت مناقشته ، وبما ان الطباعة العملة لا تتم بسهولة وتحتاج الى ترتيبات كثيرة ، خاصة ان الحكومة الجديدة بعد اسقاط النظام الأسد البائد .

صفقة طباعة العملة السورية

لم تتكلم السيدة صابرين عن زيارتها لطهران في نهاية شهر سبتمبر2023 ، لأجل التعاقد حول طباعة العملة السورية من “فئة 5000″، بأقل كلفة مالية ، زيارة يمكن اعتبارها تنفيذاً للاجتماع الذي تم مع الرئيس المخلوع بشار الأسد في آب / اغسطس 2023.
فقد وصل اعضاء اللجنة المختصة ” اللجنة الفنية” التي تم تشكيلها من بعض أعضاء مجلس النقد والتسليف،  وهم:
1.⁠ ⁠ميساء صابرين، النائب الأول لحاكم مصرف سورية المركزي، نائب رئيس مجلس النقد والتسليف
2.⁠ ⁠الدكتور رياض عبد الرؤوف، معاون وزير المالية، عضو مجلس النقد والتسليف.‏
3.⁠ ⁠الخبير في شؤون النقد والتسليف والمصارف محمد شادي أسعد، مدير مديرية الدين العام والأوراق المالية.
4.⁠ ⁠الخبير في شؤون النقد والتسليف والمصارف إياد بلال، مدير مديرية الخزينة.

حيث يلاحظ غياب الحاكم وقيام النائب الأول بالإنابة عنه في تمثيل المصرف المركزي بزيارة طهران عبر مطار الخميني استغرقت 3 أيام.

حيث التقى أعضاء اللجنة بحاكم مصرف إيران المركزي الدكتور محمد رضا فرزين مع عدد من الخبراء والمسؤولين في مصرف إيران المركزي، مثل:
•⁠ ⁠الدكتور محسن كريمي، نائب رئيس اتحاد المقاصة الآسيوي ونائب حاكم مصرف إيران المركزي
•⁠ ⁠رضا حيدري المدير التنفيذي لشركة بارديش تاسير ريان الإيرانية للطباعة( وحيد و الشركة معاقبة امريكيا منذ عام 2017).

بنود الاتفاق بين صابرين ــ فرزين

تم خلال اللقاء ابرام صفة مع حيدري المير التنفيذي لشركة بارديش تاسير ريان الإيرانية للطباعة، تضمنت الصفقة، طباعة العملة السورية من فئة “5000” ليرة سورية إصدار عام 1444ه‍ 2023م، تحمل ذات التصميم المتداول حالياً مع اختلاف بحجم رقم الفئة الموجود على الوجه الامامي للورقة النقدية والاستعاضة عن ميزة التخريم المجهري لرقم 5000 بطباعة نافرة لرقم 5000 بما يضمن تعزيز المزايا الأمنية للورقة النقدية كما تم الاحتفاظ بباقي المواصفات الأمنية دون تعديل.

كما تم الاتفاق على طباعة 15 مليون وحدة “الوراقة الواحدة” وبوزن واحد، على أن يكون الورق بلاستيكي ذو جودة عالية، والاحبار عالية الدقة. وعلى ان تكون كلفة الورقة الواحدة 8 سنت، يتم سداد قيمة المطبوعات على مرحلتين، المرحلة الأولى عند توقيع العقود مع الشركة، والمرحلة الثانية عند استلام المطبوعات بعد 3 شهور من توقيع العقود، أي ان موعد التسليم هذه الأيام.

وسبب اختيار ورقة 5000 ليرة انها أكبر فئة نقدية سورية ولا تحتاج الى موافقة تشريعية تتسرب الى الاعلام مما يقود الى مزيد من انخفاض بقيمة العملة السورية، كما ان التصاميم “كليشيهات” جاهزة.
ونظراً لأن ما حدث ويحدث في المصرف المركزي غير واضح، فان الأسئلة تبقى مشروعة لمعرفة كيف يتم إدارة مؤسسة سيادية ذات وظائف خطيرة جداً وتعتبر أحد أهم عوامل نجاح او فشل المرحلة الانتقالية واستقرار سوريا، ومن هذه الأسئلة المشروعة:
هل الصفقة تمت؟ وإذا نعم اين كليشيهات؟ هل تصريح ميساء صابرين بداية لضخ العملة المطبوعة بإيران او ان هناك صفقة جديدة؟

ما علاقة الطباعة بالشاحنات التي تم القبض عليها بأربيل في العراق؟

متى ستكشف ميساء صابرين عما تعرفه حول هذه المؤسسة؟

حكومة تسير الاعمال الحالية هي المسؤولة عن الإجابة عن هذه الأسئلة المشروعة، كون ميساء صابرين موظفة رفيعة المستوى.

مقالات ذات صلة