تراجعت صادرات مصر إلى سوريا بنهاية العام الماضي إلى 304 ملايين دولار، مقابل 362 مليون دولار في العام السابق له، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، والتي أظهرت أيضا تراجع الواردات المصرية من سوريا ، لتسجل 35 مليون دولار، مقابل 70 مليون دولار ..
وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الماضي ، نمت الصادرات المصرية إلى سوريا 4% إلى 191 مليون دولار، مقابل 183 مليون دولار ، كما ارتفعت الواردات إلى 24 مليون دولار في الفترة المذكورة، مقارنة بنحو 18 مليون دولار في الفترة نفسها من 2023.
من جانبة أكد د. محمد اليمني رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بالمركز العربي أن حركة التبادل التجاري بين مصر وسوريا حاليا متوقفة تماما جراء الأحداث الجارية، وهو ما سيؤثر على عائدات التصدير، بالإضافة إلى أن السياحة ستتأثر هي الأخرى في الفترة المقبلة بسبب ارتفاع المخاوف في المنطقة ، في الوقت الذي قامت فيه البورصات العالمية لم يظهر عليها بعد أي تفاعل تجاه الأحداث في سوريا، خاصة على مستوى البترول والغاز الطبيعي، ومع ظهورها ستتضح الصورة أكثر .
وأضاف اليمني إن سوريا حال استقرار أوضاعها، ستكون سوقا جاذبة للاستثمارات، والتجارة، مشيرا إلى أن الشركات المصرية يجب أن تحرص على المشاركة في إعادة إعمار سوريا ، فلذلك مع وجود تأثير مباشر للأوضاع في سوريا يمكن التخوف منه على الاقتصاد المصري، سواء على المدى القصير أو الطويل، خاصةً مع اتجاه الأوضاع في دمشق نحو الاستقرار بعد سقوط نظام بشار الأسد.