ارتياح خليجي بشأن تطورات الأحداث في سوريا وسط تأكيد باحترام إرادة الشعب السوري ، أعطت دول الخليج إشارات ارتياح في بياناتها الرسمية بشأن تطورات الأحداث في سوريا، إذ أكدت الدول الست مجتمعة أهمية احترام إرادة الشعب السوري، والاتجاه نحو تحقيق المصالحة الوطنية.
من جانبة صرح الدكتور ياسين بن علي ال مجلي الخبير الاقتصادي السعودي إن دول الخليج العربية معنية أولاً بعودة الأمن والاستقرار لعموم منطقة الشرق الأوسط، وقد سبق لدول الخليج العربية أن تقدمت للرئيس السابق بشار الأسد برؤى سياسية لإخراج سوريا من أزمتها وإنهاء معاناة الشعب السوري، غير أن الأسد رفض التحرك باتجاه الحلول السلمية المقترحة، الخليجيون يتمنون حدوث توافق انتقالي سوري يحقن الدم السوري، ويحفظ وحدة تراب دمشق.
وأضاف ال مجلي الخبير السعودي إن هناك إطار خيارات دول الخليج تجاه تعاملها مع الإدارة الجديدة في سوريا بإن المنظومة الخليجية تنظر بتعامل واعي وناضج مع خيارات الشعوب العربية الشقيقة، وتسعى بإمكاناتها كافة لتوفير أفضل المناخات المحققة للأمن والاستقرار ، في حين أن منظومة دول الخليج أدت أدواراً إيجابية في أزمة سوريا منذ اندلاعها قبل أكثر من عقد من الزمن، إذ وفرت دول الخليج مناخات إيجابية لمصلحة الحلول السلمية والسياسية بين النظام وبين ممثلي الشعب السوري .
وأشار ال مجلي الخبير السعودي إن دول الخليج ساهمت جهد ملموس في كل القرارات الدولية من بينها القرار الأشهر 2254 في العام 2015 الذي كان يمكن ان يكون أساس لحل مبكر وناجع للصراع في سوريا، بالإضافة إلى أنه كان هناك دعم ايجابي خليجي لمسار جنيف الذي فوت النظام الفرصة التعامل معه بالمرونة المطلوبة.
إلاّ ان الاحداث المتسارعة في الساحة السوريا ،بدأت تعيد تشكيل نظرة جديدة للمشهد الخليجي السياسي من المشهد السوري ، حيث أعربت دول الخليج، مثل السعودية والإمارات والكويت والبحرين، عن إدانتها للعنف في الساحل السوري ودعمها لوحدة سوريا واستقرارها.
كما ركزت هذه الدول على أهمية الحلول السياسية وإنهاء التدخلات الخارجية لتحقيق الاستقرار.
3.وقد دعت نتيجة تعقيدات دستورية في سوريا، لتحديث الإطار الدستوري ليكون أكثر شمولية.
و تيمثل المواقف الخليجية دورًا سياسيًا واقتصاديًا لتعزيز الحوار والاستقرار الإقليمي ، مع تأكيد دول الخليج أن الحل السياسي هو المفتاح لتحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب السوري.