102
أعلنت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في سوريا” عن استئناف العمل بخصوص الاستعلام عن الأجهزة الخلوية الجديدة بدءاً من اليوم الخميس 4 تشرين الثاني، بعد توقفها منذ أيام في أول الشهر الحالي.
ونشرت الوكالة السورية للأنباء سانا، بياناً أرسلته الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، تشير فيه إلى أنّ المشتركين أصبح بإمكانهم الاستعلام والتصريح عن أجهزتهم الخلوية، وذلك بحسب مضمون الرسائل النصية التي أرسلت لهم.
التصريح عن الأجهزة الخلوية ضمن مدة شهر ، ولفت بيان الهيئة إلى أن المشتركين الذين وصلتهم “رسالة التصريح” في وقت سابق، أصبح بإمكانهم تسديد أجور التصريح، وذلك عن طريق مراكز شركات الخلوي، ضمن مدة شهر من تاريخ وصول الرسالة لهم.
و ارتفعت اسعار جمركة الموبايلات العاملة على شبكتي الخليوي السورية ( سيرتيل/mtn) للأجهزة الجديدة بنسبة تتراوح بين ٢٠_ ٣٠% ، وقد حصل أعلى معدل قيمة تصريح عن جهاز “Iphone 12 pro max” هي في القائمة الحالية لتصبح ٣ مليون ليرة بدل مليونان ومئة الف ليرة أي ارتفع من ٦٠٠ دولار الى ٨٥٨ دولار، وهو ما يعادل ثمن جهاز جديد خارج سورية!.
وحسب البيان بررت التعرفة الجديدة أنها تهدف لوضع آلية تتناسب مع القيمة الحقيقة للجهاز، وذلك لمنع أي تلاعب بتحديد الشرائح، وقد شهدت أسواق الموبايلات ارتفاعات مستمرة لم تهدأ منذ إطلاق الهيئة الناظمة لقرار الجمركة ، رغم احتكار تهريب الاجهزة من قبل “ابو على خضور” صاحب شركة “ايماتل ” التي تعود ملكيتها الحقيقة إلى” اسماء الاسد” .
ويتساءل السوريين بمناطق النظام عن الهدف من رفع الجمرك مرة اخرى بضوء تردي الواقع الاقتصادي ؟
عزى محللون منصة “اقتصادي” السبب عند الإجابة على السؤال، أن النظام يريد تأمين السيولة لخزينته المالية بعد فشل فتح المعبر الحدودي نصيب_جابر مع الاردن، والذي كان يعوّل أن تكون بداية لتحرك الاقتصاد بمناطقه خاصة بعد تردي وضع لبنان أكثر.
ونظام الأسد يعلم أن الأجهزة الحديثة باتت جزء من حياة السوريين للتواصل مع أسرهم بالخارج وأن الأجهزة الحديثة تمتلك ميزات البرامج التي تمكنهم من التواصل.
كما أن النظام يحاول سحب السيولة بالعملة السورية التي لدى الناس لتمويل ميزانيته الكبيرة لعام ٢٠٢٢ وهي بديل لطباعة العملة ، حيث رفع الدعم و الضرائب أصبحت شاملة لكل مناحي الحياة ، وفي ذات الوقت لا يريد المساس بأرباح شركاته الخاصة، فنقلَ العبء إلى المواطنين.
وهذه طريقة لإجبار نسبة كبيرة من السوريين لصرف الدولارات التي يكتنزونها حسب تصريحات سابقة لمسؤولين من النظام الذين أكدوا أن المواطنين يكتنزون الدولار لتلافي القوانين التي تجرم تداول الدولار .
وأكّدت هيئة الاتصالات أن المعلومات الخاصة بـ “أجور التصريح” يجب تلقيها فقط من خلال الرسائل الواصلة إلى المشتركين، والتي تحمل شعار الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد “سيترا” “sytra” حصراً.
فيما كان بيان سابق للاتصالات والبريد قد أشار إلى أنه من مهام “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” في سوريا، وضع الأسس والضوابط وإبداء الرأي في التشريعات وإصدار القرارات اللازمة لتنظيم قطاع الاتصالات في البلاد، و وضع معايير وشروط منح التراخيص لشركات الاتصالات، وضمان جودة الخدمات، وتحديد متطلبات أمن الاتصالات، وتمثيل سوريا أمام المنظمات والدول في كل ما يخص الاتصالات.